الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من أنساب **
" بيت الأزهري " نسبة إلى الجامع الأزهر المشهور بمصر القاهرة. وإليه ينتسب جماعة كثيرون من أهل الصلاح والعلم. وأشهر من قدم منهم مهاجرًا إلى المدينة المنورة في حدود سنة 1000 السيد أبو الطيب الحسني الحنفي الأزهري المغربي الفاسي. وكان نائب الأيمة الحنفية في الروضة النبوية مدة مديدة على سيرة حميدة. وتوفي في حدود سنة 1022. وأعقب من الأولاد: السيد فتوح. وتوفي السيد فتوح المذكور. وأعقب من الأولاد الذكور: السيد عبد الله والسيد عبد الرحمان والسيد أحمد شيخ الزاوية القادرية. والشريفة حفصة والدة السيد زين العابدين الأزهري والشريفة فاطمة والدة السيد سالم العطاس باعلوي. وأعقب أيضًا السيد يحيى بن عبد الرحمان المزبور: السيد عباسًا والسيد أحمد والسيد قاسمًا والسيد عبد الله والشريفة فاطمة المكية وفاطمة المدنية وسعاد وخديجة. فأما السيد عباس فأعقب السيد زين العابدين المتوفى سنة 1191. وهو والد علوية زوجة محفوظ الأنصاري وله منها بنت سماها " ست الأهل " ووالد - أيضًا - الشريفة " شفاء " زوجة السيد يحيى الأزهري. وله منها بنتان: زين الشرف ورقية. وتوفي السيد عباس المزبور في صنعاء اليمن في سنة 1133. وأما السيد أحمد فمولده سنة 1103. ونشأ على طلب العلوم وباشر الخطابة والإمامة في سنة 127. وتولى نائب القاضي. وصارت في أيامه فتن عظيمة بالمدينة المنورة بين العساكر. وأدخل نفسه فيها حتى حصر معهم في القلعة. ثم بعد ثلاثة عشر يومًا تسوروا من السور وخرجوا منها وهو معهم فعرض فيه للدولة العلية فورد الفرمان بإخراجه من المدينة وصرف جميع تعلقاته فتوجه إلى مكة وتشفع بالشريف مسعود بأن يعرض له للدولة بالعفو والسماح ورد تعلقاته فورد الفرمان من الدولة بالسماح ورد التعلقات بشرط الإقامة في مكة وصحبته الخطيب عبد الله البري في الفرمان فأقاما بمكة إلى أن توفي السيد أحمد المزبور بالطائف المعمور في جمادى الأولى سنة 162. وترجمته تحتمل التطويل لأنه كان رجلًا فاضلًا شهمًا كاملًا. وقد عمر الدارين الملاصقتين لمسجد سيدنا علي - رضي الله عنهما - وأوقفهما على أولاده في سنة 1161. وأعقب من الأولاد: السيد يحيى وأم الحسين وسيدة وأم هانئ وزينب وروضة بنت ولده السيد محمد سعيد المتوفى في حياته بمكة سقط عليه السقف فمات. وأما السيد يحي فمولده في سنة 1142. وأمه الشيخة صالحة القشاشية. وباشر الخطابة والإمامة وسافر إلى مصر للمحاسبة في غلال أهالي المدينة ورجع إليها. وتوفي سنة 1172 عن بنتين من بنت السيد زين. وأما أم الحسين فتزوجت على السيد زين عباس الأزبكي وهي موجودة الآن. وأما سيدة فتزوجت على محبنا الشيخ عبد الله الطيار. وماتت في سنة 1187 عن غير ولد. وأم هانئ توفيت بكرًا سنة 1192. وزينب زوجة السيد يحي ميرزا توفيت سنة 1154 وأعقبت السيد محمد ميرزا وأخته عائشة. وأما السيد قاسم والسيد عبد الله فتوفيا عن غير ولد في سنة 1138. وأما الشريفة فاطمة المكية زوجة السيد عبد الله أسعد المفتي فتوفيت في سنة 1163. وأعقبت محمد أسعد وعبد الله ونفيسة وأم الهدى وعائشة. وقد سبق لي ترجمتهم. وأما فاطمة المدنية فتوفيت في سنة 1186. وأعقبت من الشيخ أبي المعالي القشاشي أبا الخير وأحمد أبا السعادات وخيرة ومريم وزينب وروضة. وأما خديجة زوجة جلال الدين إلياس فأعقبت تاج الدين وأبا الفتح وخير الدين وسعاد وأما الشريفة روضة بنت السيد محمد سعيد الموجودة الآن فهي زوجة السيد محمد مولاي الفيلالي المغربي. وله منها ولد سماه محمدًا. وهو موجود الآن. بيت الأرفوي " بيت الأرفوي " نسبة إلى " أرفة " مدينة عظيمة مشهورة بأرض الروم ينسب إليها كثير. وأشهرهم الحاج عمر بن حسين الأرفوي المجاور بالمدينة المنورة في حدود سنة 1050. وكان رجلًا كاملًا عاقلًا صاحب ثروة. اشترى الدار الكبرى التي بخط الساحة والدار الصغرى المقابلة لتكية السلطان " جقمق " في سقيفة الرصاص المعروفة. ودخل في وجاق النوبجتية. وصار " مشدًا " بباب الحجرة النبوية. وتوفي في سنة 1100. وأوقف الدارين المزبورتين على أولاده. ثم من بعدهم على أولادهم الخ. . وأعقب من الأولاد: حسين وقد باع الدار الصغرى المزبورة على سليمان أفندي كاتب باكير باشا في سنة 1151 بموجب فتوى مضمونها: أن هذه الدار منها محتكرة لوقف محمد القارئ. ولا يصح الوقف على الأرض المحتكرة. وتوفي حسين المزبور سنة 1162. وأعقب عثمان. وأعقب عبد الرحيم المتوفى بدمشق الشام في سنة 1160. وكان إسباهيًا. وهو والد صاحبنا عثمان المتوفى في بيت الأبار " بيت الأبار " نسبة إلى صنعة الإبر أو بيعها. أصلهم الحاج محمد الأبار المغربي الفاسي. قدم المدينة المنورة في حدود سنة 1138. وكان صاحب ثروة يتعاطى التجارة. وعمر الدارين اللتين في زقاق الطوال. واشترى الحديقة الرباطية من أولاد الخطيب أبي السعود مغلباي. توفي في المدينة المنورة في سنة 1150. وأعقب بنتين رقية زوجة محمد المشاط والدة ولده عربي وأخته الموجودين اليوم وخديجة زوجة الشيخ عمر الحلبي والدة أولاده. وهي موجودة اليوم ساكنة بمكة مع أولادها وباعت حصتها من البيتين على محمد سعيد عبد الشكور الهندي في سنة 1180. وله أيضًا ثالثة زوجها على ابن عمها. وتوفيت في حياته. وأعقب بنتًا تزوجها أحمد المشاط. وهي موجودة اليوم. بيت أرنود " بيت أرنود " نسبة إلى الطائفة المشهورة بأرض الروم. ويقال: إن أصلهم من العرب التي تنصرت وسكنت أرض الروم فطلب منهم العود إلى أرض العرب فقالوا " عار نعود " فصحفها الناس وقالوا " أرنود ". وينسب إليهم أناس كثير أشهرهم الحاج محمد الأرنودي. قدم المدينة المنورة مجاورًا بها سنة 108. وكان حلاقًا. وسكن في مدرسة قره باش. وصار شيخًا عليها. ثم خرج منها وتزوج. وولد له ولد اسمه محمد فنشأ نشأة صالحة. وسافر إلى الروم ورجع مجبورًا مسرورًا. وكانت له أنفاس عالية حتى لقبه الناس بسارق الحشمة. وتوفي سنة 1152. وأعقب ولدًا اسمه محمد سعيد. وسافر مرارًا إلى الروم ثم في آخر مرة توفي سنة 1178. وأيضًا من هذه الطائفة المزبورة محمد أفندي أرنود إمام القلعة السلطانية. كان رجلًا كاملًا فقيهًا يحضر معنا درس شيخنا أبي الطيب السندي. وتوفي سنة 1151 عن ولده يحي. وكان رجلًا مؤذنًا حسن الصوت توفي سنة 1183 عن ولد يسمى مصطفى وكان شابًا صالحًا. وتعاطى وظيفة أبيه. ثم توفي عن ولدين يحي وأخيه. وهما موجودان. ولمحمد أفندي المذكور آمنة زوجة الخطيب محمد المالكي والدة أولاده الموجودين اليوم. بيت الأزبكي " بيت الأزبكي " نسبة إلى الأزبك المشهورين. ومساكنهم مما وراء النهر وينتسب إليهم " أ " ناس كثيرون. ومنهم الحاج عبد الرزاق الأزبكي السقطي. قدم المدينة المنورة على قدم التجريد سنة 1119. وكان رجلًا مباركًا من أحسن المجاورين وكان ضعيف الحال جدًا يبيع سقط المتاع من الحديد وغيره إلى أن توفي سنة 1148 وأعقب: إبراهيم وإسماعيل. فأما إبراهيم فنشأ على البيع والشراء والمكاسب الدنيوية حتى ظهر وصار يعد من أصحاب الأموال. وجمع زوجتين في فراش واحد وينام بينهما. وقل أن يتيسر هذا لأحد من الناس. وولدت كل واحدة منهما " له " أولادًا. وهم موجودون اليوم. وأما أخوه إسماعيل فسافر إلى الروم وتوفي سنة 1178. وأعقب ولدًا وبنتًا موجودين اليوم. وكان إبراهيم المذكور ألد الخصام كثير الكلام يتردد كثيرًا على الحكام. وكان جوربجيًا وبيت مال في وجاق النوبجتية. وكان طويل اللحية تكاد أن تصل إلى سرته. وكان غالب الأوقات يتفل فيقع عليها كأن به داء " القرفة " - نسأل الله العافية -. بيت الأوغاني " بيت الأوغاني " نسبة إلى الأوغان السليمانية. ويزعمون أنهم ينتسبون إلى سيدنا خالد بن الوليد القرشي المخرومي - رضي الله عنه - ولا أصل لذلك. وقد ذكر العلامة ابن قتيبة في معارفه أن ذريته قد انقرضت. والله أعلم. وإليهم ينتسب أناس كثير بالمدينة المنورة. ولهم بعض أوقاف من بيوت ونخيل تقسم بينهم بالسوية ولهم محلة ينزلون بها خلف مسجد المصلى بعضها فيها بناء وبعضها عشش وهي من أرض المناخة السلطانية. وكثيرًا ما يتنازعون فيها مع أهل القلعة ويأخذون منهم حكر الأرض المزبورة. وغالبهم فقراء يصنعون الفخار. ومنهم صاحبنا الشيخ عبد الرحيم الأوغاني وكان رجلًا صالحًا مباركًا. وكان يخدم مسجد المصلى مدة مديدة إلى أن توفي سنة 1182. والله أعلم أنه قدم المدينة صغيرًا ونشأ بها. وأعقب من الأولاد: محمد صالح. ومولده سنة 1138 ونشأ نشأة صالحة وطلب قليلًا من العلم وسافر إلى أرض العراق. ثم إلى بلاد السليمانية ورجع إلى المدينة المنورة مسرورًا مجبورًا. وذلك في سنة 186. وصار يباشر الإمامة بمسجد المصلى بطريق النيابة وهو موجود اليوم. ومنهم صاحبنا محمد علي بختيار السليماني. كان رجلًا مباركًا يتعاطى البيع والشراء إلى أن توفي سنة 1185. وترك أموالًا عظيمة. وأعقب: عثمان ومحبت وبنتين موجودين اليوم. بيت الأبياري " بيت الأبياري " نسبة إلى بلدة الأبيار بلدة مشهورة بالديار المصرية ينسب إليها كثير من الناس. منهم الحاج محمد بن عبد الله الأبياري النجار. قدم المدينة المنورة مهاجرًا سنة 060. وتوفي " بها " سنة 1080. وكان رجلًا صالحًا مباركًا. وأعقب من الأولاد ثلاثًا: أحمد وعبد الله وعليًا والد أحمد المتوفى سنة 1185 عن غير ولد. فأما أحمد فأعقب من الأولاد: عبد القادر النجار بحارة الآغوات والد عمر الحصاري المتوفى سنة 1153 عن بنت هي آمنة زوجة أحمد خليل جوربجي نوبجتيان قديم والدة أولاده الموجودة اليوم. عبد الله بن أحمد الرجل الصالح حافظ القرآن الموجود الآن ببندر جده المعمورة إمامًا في مسجد الحنفي. وعبد الكريم النجار في حارة الحجامين المتوفى سنة 1150. وأما عبد الله " ف " والد صاحبنا المرحوم مصطفى أفندي كاتب القلعة السلطانية المتوفى عن غير ولد سنة 1163. بيت أمر الله " بيت أمر الله " أصلهم الحاج محمد الرومي المجاور الشهير بأمر الله. قدم المدينة " المنورة " في حدود سنة 1042. وسمعت من المرحوم سيدي الوالد وغيره أن سبب تلقيبه بهذا اللقب أنه كان مع العسكر العصاة الذين جاؤوا من اليمن ودخلوا مكة " المكرمة " عنوة بالسيف وقتلوا شريفها يومئذ محمد بن عبد الله بن الحسن بن أبي نمى وفعلوا بمكة ما فعله بالمدينة يزيد بل يزيد فلقبهم أهل مكة بالجلالية. وقصتهم مشهورة وفي تواريخ مكة مذكورة فإذا سأله الناس عن حقيقة هذه القضية المسطورة وعما جرى فيها يقول في الجواب " أمر الله ". فصار علمًا عليه بالغلبة. وكان رجلًا مباركًا صالحًا توفي سنة 1080. وأعقب من الأولاد: أحمد ومحمدًا وحليمة والدة السيد هاشم كاتب المحكمة وأخواته فاطمة والدة أم الحسن بنت يحي زاده عيال السيد هاشم المزبور أبناء الخالة. فأما أحمد فمولده سنة 1075 وتوفي سنة 1120 وأعقب من الأولاد: محمدًا أبا الخير. ومولده سنة 1110 المتوفى 1152. وأعقب من الأولاد: احمد المتوفى سنة 1188 عن غير ولد. وأما محمد فمولده سنة 1070. وصار جوربجيًا في نوبجتيان قديم. ثم صار أمين ينبع 116. وتوفي سنة 1118. وأعقب من الأولاد: مصطفى وأحمد وأبا بكر وعائشة. فأما مصطفى فمولده سنة 1095 وتوفي سنة 1156. وأعقب من الأولاد: محمدًا ويحي وأما آمنة " فهي " زوجة الخطيب محمد البري والدة أبي اللطف المتوفاة في سنة 1162. وأما فاطمة " فهي " زوجة عمر أفندي الديار بكرلي والدة باشا المتوفى سنة 1191 وأخته كريمة زوجة الشيخ عبد الجليل أفندي المدرس. وأما أحمد فمولده سنة 1100. وكان بيننا وبينه صحبة ومحبة عظيمة لا يكاد يفارقنا غالب الأوقات. وتوفي سنة 1162. وأعقب من الأولاد: محمد علي المتوفى بمصر سنة 1170 وفاطمة زوجة الخطيب عبد البر البري المتوفاة سنة 1184. وأما أبو بكر فتوفي سنة 1138. وأما عائشة فتزوجت على الخطيب خير الدين إلياس وولدت له: محمد مكي وخديجة وسعاد وتوفيت سنة 1162. بيت الأيوبي " بيت الأيوبي " نسبة إلى محلة سيدنا أبي أيوب الأنصاري بظاهر إسلامبول المحروسة وإليها ينسب خلق كثير منهم الحاج محمد أفندي الرومي المجاور بالمدينة المنورة سنة 1080. وكان رجلًا صالحًا من أحسن المجاورين. وصار إمام القلعة السلطانية. وتوفي سنة 1100. وأعقب من الأولاد: محمد أمين. ومولده في حدود سنة 1090 وكان أعرج واتهم في قضية الشمامة المشهورة سنة 1119 ونفي من المدينة إلى مصوع. ثم رجع إلى المدينة. وكان من الرجال الفحول أهل العقل والكمال والأصول. وصار كتخدا القلعة السلطانية. وتوفي سنة 1142. وأعقب من الأولاد: محمدًا وعمر وأم هانئ. فأما محمد فتوفي سنة 1168. وأما عمر فقتل في بعض الفتن الواقعة بين العسكر بالمدينة وذلك في سنة 1156. وأما أم هانئ فهي زوجة محمد سعيد كتخدا القلعة السلطانية الشهير بالإنكشاري والدة حسين وصالحة زوجة المرحوم الأخ يوسف الأنصاري. وأما فاطمة بنت محمد أفندي الأيوبي فزوجة عمر " آغا " والدة محمد عمر آغا كاتب القلعة السلطانية المتوفى سنة 1175 عن أولاد موجودين اليوم. بيت أولياء " بيت أولياء " أصلهم السيد إبراهيم أولياء الرومي المجاور بالمدينة المنورة سنة 1120. وكان من أحسن المجاورين سيرة وسريرة. وكان مجلد الكتب بباب السلام. ثم سافر إلى اليمن الميمون في أيام الإمام المهدي الكبير صاحب المواهب. وتعاطى صنعة الطب هناك. وحصل له قبول وإقبال. ثم رجع إلى المدينة. وأقام بها إلى أن توفي سنة 1150. وأعقب من الأولاد: مصطفى ومحمدًا وأبا بكر وفاطمة زوجة سليمان أفندي باكير باشا المتوفاة في سنة 1153. وأما محمد فمولده سنة 3 وتوفي سنة 1164. ونشأ نشأة صالحة وباشر الإمامة ومات عن غير ولد. وأما مصطفى فتوفي سنة 1168 عن ولد يسمى السيد مصطفى. وهو من احسن الناس ذاتًا وصفات. ونشأ نشأة صالحة فحفظ القرآن وفاق الأقران. وباشر الإمامة بالروضة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأكمل التحية. وتوفي سنة 1194. وأعقب أولادًا موجودين اليوم. وأما السيد أبو بكر الموجود الآن فله وظيفة رئاسة المنارة الكبرى المسماة بالرئيسية. وهو موجود الآن موجود الآن متردد بين مكة والمدينة. بيت الأطروش " بيت الأطروش " أصلهم الخواجة محمد صديق الهندي البزاز الشهير بالأطروش. ورد المدينة المنورة سنة 1100 وتزوج عائشة بنت علي خير الله. وولدت له من الأولاد: طاهر ومولده في سنة 1110 وتوفي في سنة 1193. وأعقب من الأولاد: عثمان القطان الموجود الآن. ومولده سنة 1128. وله من الأولاد عبد القادر ومحمد الموجودان اليوم. وفاطمة زوجة مصطفى جوربجي ترجمان القاضي المتوفى سنة 1189. وله من الأولاد. بيت أرض رومي " بيت أرض رومي " نسبة إلى أرض روم مدينة مشهورة بأرض الروم. وإليهم ينتسب أناس كثير أشهرهم صاحبنا محمد أفندي أرض رومي. مولده سنة 1124 بالمدينة المنورة. وقدمها والده في حدود سنة 1115. وكان رجلًا صالحًا من أحسن المجاورين. وتوفي بها سنة 1138. ونشأ محمد أفندي المزبور نشأة صالحة. وصار ترجمانًا للقاضي في سنة 1178. وله من الأولاد: بنت زوجها لأبي الحسن رويزق. وتوفيت عن بنتين موجودتين اليوم. وقد أصيب برصاصة في مصلاة بقرب باب الرحمة يوم الجمعة 17 ربيع الثاني سنة 1187. وعافاه الله وشفاه. الحمد لله. بيت الأدنوي " بيت الأدنوي " نسبة إلى أدنه بلدة مشهورة بأرض الروم وإليها ينسب كثير من الناس. وأشهرهم الحاج حسين الأدنوي المجاور بالمدينة المنورة في حدود سنة 1120. ثم صار كتخدا وجاق الأسباهية. وسافر إلى الديار الرومية فتوفي بها سنة 1148. وأعقب من الأولاد: مصطفى وحسينًا وفاطمة زوجة محمد حسن الشرقي. فأما مصطفى فمولده في سنة 1124. وكان رجلًا لطيفًا ظريفًا. رحل مع والده إلى الديار الرومية. ثم صار كتخدا القلعة السلطانية. ثم كاتبًا لشيخ الحرم. ثم عزل منها ولزم بيته إلى أن توفي سنة 1176. وأعقب بنتين: إحداهما تزوجت على أبي بكر جلبي مصلوي والثانية باقية بكرًا عند أمها عائشة بنت نور الله آغا دزدار القلعة سابقًا. وأما أحمد فمولده في سنة 1128. وصار إسباهيًا ورحل إلى الروم ثلاث مرات. وتزوج بنت الحاج محمد الروملي نزيل جدة المعمورة. وولدت له عدة الأولاد: أبا بكر وعمر وحسينًا وفاطمة. وخدم الشريف مساعد أيامًا عديدة. ثم صار ترجمانًا لقاضي المدينة سنة 1179. وتوفي سنة 1182. بيت الأرزنجاني " بيت الأرزنجاني " نسبة إلى أرزنجان مدينة مشهورة بالديار الرومية. وإليها ينتسب كثير. فمن أشهرهم الثلاثة الإخوان السيد إبراهيم والسيد خليل والسيد فيض الله. قدموا المدينة المنورة في حدود سنة 1170 على قدم التجريد وهم من أحسن المجاورين سيرة وسريرة ملازمين المسجد النبوي في غالب الأوقات. مشتغلين بطلب العلم الشريف وملازمة الصلوات. بيت الأوده باشي " بيت الأوده باشي " بالتركية. ومعناه بالعربية رأس الجماعة من العساكر. وأول من قدم منهم المدينة المنورة أحمد أوده باش الرومي المصرلي. وكان رجلًا كاملًا عاقلًا. وصار في وجاق النوبجتية. وتوفي في بيته بسيدنا حمزة - رضي الله عنه - سقط عليه السقف فمات في الحال. وهذا البيت في جبل الرماة من أعلاه. وآل بعد ذلك بالشراء إلى السيد محمد أسعد المفتي. وأعقب من الأولاد: محمد سعيد ومصطفى وخديجة. فأما محمد سعيد المزبور فنشأ على طريقة والده. وكان شجاعًا. وأخرج من المدينة إلى مصر. وتوفي بها عن غير ولد. وأما مصطفى المزبور فنشأ على طريقة والده المذكور وفاقه. وكان بطلًا شجاعًا مشهورًا مذكورًا وصار كتخدا النوبجتية إلى أن توفي 17 جمادى الأولى سنة 1172 مقتولًا رماه جماعة برصاصة بقرب العنبرية وهو راكب على فرسه فسقط ميتًا. والقصة مشهورة. وأعقب من الأولاد: محمد سعيد الموجود اليوم. وله عدة أولاد وبنات.
" بيت البرزنجي " نسبة إلى برزنجة بلدة مشهورة في بلاد الأكراد. أصلهم العلامة المحقق والفهامة المدقق السيد محمد بن عبد الرسول. وقد ترجمه كثير من المتأخرين أجلهم والدنا المرحوم في تذكرته. وأيضًا الشيخ مصطفى " بن " فتح الله الحموي في كتابه " نتائج السفر في أهل القرن الحادي عشر " وغيرهما. وكان مولده في سنة 1044. واشتغل بالعلوم من منطوق ومفهوم. وألف التآليف العديدة. وصنف التصانيف المفيدة قدم المدينة المنورة في حدود سنة 1068. وأخذ عن الشيخ الملا إبراهيم الكردي. وتزوج بنت الخواجة محمد المغربي. ثم سافر إلى الدولة العلية وحصل له قبول وإقبال وبلوغ كل أمنية. ثم سافر إليها مرة ثانية ورجع إلى المدينة. ويوم وصوله إليها أدركته المنية وذلك في سنة 1103. وقد حصل له بعض امتحان من الزمان الخوان. وأعقب من الأولاد: السيد أحمد والسيد عبد الكريم. وأمهما بنت الخواجه محمد المغربي. وقد انقرض أولاده الذكور. وانحصر وقفه في أولاد بناته. فأما السيد أحمد " ف " أعقب من الأولاد: السيد عمر. وأعقب السيد عمر من الأولاد: السيد أحمد الموجود اليوم والشريفة خديجة والدة الشريفة حفصة بنت السيد جعفر. وأعقب السيد أحمد أربع بنات وولدًا. هم موجودون اليوم. وأما السيد عبد الكريم فكان خطيبًا سنة 1111. وتوفي شهيدًا مقتولًا صبرا ببندر جده المعمورة. قتله باكير باشا بموجب فرمان ورد من الدولة العلية بسبب فتنة العهد الواقعة بالمدينة النبوية. وقد أرخه بعض الأدباء بقوله ". . . عبد الكريم مات شهيدًا 1138 " وأعقب من الأولاد: العلامة الفاضل السيد حسنًا والسيد حسينًا والسيد محمدًا والشريفة أم الحسين. فأما السيد حسن فمولده سنة 1099 وخرج من المدينة المنورة مختفيًا في الفتنة المذكورة أعلاه ودخل مصر المحروسة وبقي مختفيًا بها في بيت السيد محمد النحال إلى أن توفي سنة 1148. وله تصانيف ورسائل وخطب وغير ذلك. وأعقب من الأولاد: زين العابدين وجعفر. وأمهما حفصة بنت الشيخ عبد الرحمان الكازروني الشافعي الزبيري. وتوفي بالبصرة سنة 1169 ودفن عند قبر جده لأمه الزبير بن العوام - رضي الله عنه - وأعقب من الأولاد: حسنًا ومحمدًا. ولدا بمدينة زبيد. وهما وأما جعفر فمولده سنة 1128. ونشأ نشأة صالحة. وبرع خصوصًا في الخطب والرسائل وصار خطيبًا وإمامًا ومدرسًا. وتولى إفتاء الشافعية إلى أن توفي في شعبان سنة 1177 عن بنت تسمى حفصة موجودة اليوم. وقد تزوجها ابن عمها السيد محمد. وولدت له ولدًا سماه زين العابدين. ومولده في سنة 1176 وهو موجود اليوم. وأعقب السيد حسن أيضًا السيد قاسمًا من جارية. وهو موجود اليوم بالهند. وأعقب السيد عليًا. وأمه من بيت ميكائيل. ومولده سنة 1134. وبرع في النظم والنثر. وهو موجود اليوم. وأعقب الشريفة صالحة زوجة السيد أبي القاسم بن السيد إبراهيم وولدين توأمين في جمادى الأولى سنة 1187. وأما السيد حسين بن عبد الكريم فمولده سنة 1110. وصار خطيبًا. وتوفي سنة 1178. وأعقب من الأولاد: السيد محمدًا توفي سنة 1189 عن ولد يسمى السيد حسن مولده سنة 179. وأمه الشريفة عائشة بنت السيد أحمد بن عمر. وأما السيد محمد بن عبد الكريم فمولده سنة 1112 وتوفي سنة 1145. وأعقب من الأولاد: السيد محمد رسول وتوفي سنة 1182 عن بنتين من الشريفة سارة بنت السيد حسن شقيقة ومن هذا البيت السيد قاسم والسيد عبد الكريم ابنا السيد حيدر أخي السيد محمد " بن عبد " رسول المزبور. فأما السيد قاسم " ف " ورد المدينة المنورة في حدود سنة 1098. وكان على قدم التجريد. وكان يعد من أهل الخير والصلاح. وتزوج بنت عمه الشريفة فاطمة. وولدت له السيد إبراهيم والشريفة آمنة. وتوفي سنة 1144. فأما السيد إبراهيم فمولده في سنة 1112. وتوفي سنة 1182 وأعقب من الأولاد: أبا القاسم وحسنًا ضري العين والشريفة عائشة. فأما أبو القاسم فمولده في سنة 1158 واشتغل بطلب العلم وهو في غاية الحذق والفهم ذو أخلاق رضية وكمالات مرضية وله من الأولاد: السيد عمر مولده سنة 1178 وأما أخوه حسن فمولده سنة 1160. وهما موجودان اليوم. وأما السيد عبد الكريم بن حيدر فكان أعور العين. وقبض عليه. وأرسل إلى الدولة العلية في قضية فتنة العهد الواقعة بالمدينة المنورة في سنة 1134 فتوفي هناك عن ولد يسمى زكي الدين. وكانت وفاته سنة 1142. فأما السيد زكي الدين " ف " أعقب من الأولاد: السيد عبد الكريم الموجود اليوم وهو على طريقة حسنة لا يغفل عن تلاوة القرآن ولا سنة مواظب للصلوات مع الجماعات. وله عدة أولاد من بنت السيد أحمد. وهو موجودون اليوم. بيت البري " بيت البري " أصلهم القاضي أحمد المغربي المالكي الفرياني نسبة إلى قرية من أعمال مدينة تونس الخضراء. ترجمة السيد محمد السمرقندي في تاريخه وأطال في ترجمته. وترجمه أيضًا كثير من المتأخرين المؤرخين. قدم المدينة المنورة في حدود سنة 900 وتولى بها قضاء المالكية. وكان عالمًا فاضلًا صاحب ثروة. وتوفي بها في حدود سنة 970 وله من العمر مائة سنة. ورحل إلى الدولة العلية العثمانية فرجع بالمنح والعطايا السنية. وأخبرني صاحبنا الخطيب عبد الله البري أنهم ينتسبون إلى سيدنا محمد بن الحنيفة. والله أعلم. وأعقب من الأولاد: عبد القادر ومحمدًا وعبد الرحيم وعبد البر. فأما عبد القادر فتولى قضاء المالكية وتوفي وأعقب ولدين: عبد الله وعليًا. فعبد الله مات عن غير ولد. وأما علي فتولى تدريس المالكية من وقف السلطان مراد خان 250 سكة. وأعقب من الأولاد: عبد الله ولم يعقب. وأعقب فاطمة زوجة الخطيب محمد البري والدة أولاده. وأما أبو الغيث والد عبد الرحمان والد خديجة زوجة الخطيب إبراهيم الحنبلي والدة أولاده. وأعقب محمد أبا النصر المتوفى سنة 1150 عن ولدين: أحمد ومحمد. فأحمد مات عن غير ولد. ومحمد المتوفى سنة 1193. وأعقب من الأولاد: أحمد وصالحًا وأبا الغيث وعباسًا وعبد الله. وكلهم موجودون اليوم. وأعقب أبو النصر أيضًا بنتًا سماها أم الحسين زوجة الشيخ إبراهيم تقي والدة أولاده. ووالدتهم فاطمة بنت صالح وأحمد آغا المتوفاة سنة 1187. وأما محمد بن القاضي أحمد فتوفي عن غير ولد. " وأما عبد الرحيم بن القاضي أحمد فتوفي أيضًا ولم يعقب " وأما عبد البر بن القاضي أحمد فكان عالمًا فاضلًا. توجه رسولًا إلى الدولة العلية من طرف أهالي المدينة النبوية فتوفي بالشام ولم يبلغ المرام سنة 987. وإليه ينتسب بيت البري الموجودون فأعقب من الأولاد: محمدًا وأحمد: فأما محمد فصار إمامًا حنفيًا في المحراب النبوي عن الخطيب إلياس افتتاح سنة 992. ثم وأما أحمد فترفت به الأحوال إلى أن صار أمين بيت المال الشريف. وكان صاحب ثروة وعقارات كثيرة بالمدينة. وأما محمد أبو اللطف المذكور فأعقب من الأولاد الذكور ثلاثة: عبد الله ومحمد الظريف وأبا السرور والد بدر الدجى وسعاد المتوفاة سنة 1150 وأما عبد الله فأعقب من الأولاد: أحمد ومولده سنة 1014 وتوفي سنة 1093. وأرخه بعض الأدباء بقوله: ". . . مات الخطيب. . . " وكان خطيبًا أديبًا فاضلًا ماجدًا نجيبًا. وقد ترجمه كثير من المتأخرين. وأعقب من الأولاد: إبراهيم وعبد البر والد أحمد المتوفى عن غير ولد. فأما إبراهيم فمولده في سنة 1050 وقد أرخ ". . . شيخ المدينة. . . " فكان كذلك. وكان عالمًا فاضلًا لم يكن في هذا البيت مثله لا قبله ولا بعده. " وتولى نيابة القضاء في سنة 1102 " وتولى إفتاء الحنفية أصالة في سنة 1104. وكان صاحب ثروة. وأعقب من الأولاد: محمدًا وعبد الله ويحي وصالحة. وتوفي في محرم سنة 1130 فأما محمد فمولده في سنة 1083 وتوفي سنة 1157 وباشر الإمامة وصار شيخ الخطباء. وأعقب من الأولاد: أحمد وعبد البر وحسنًا وأبا اللطف وفاطمة ماتت عن غير ولد. فأما أحمد " ف " توفي سنة 1166 وأعقب من الأولاد: إبراهيم وأبا السرور ويحي وكلية الموجودة اليوم وسلمى زوجة مصطفى السندي والدة أبي بكر وآمنة الموجودين اليوم. وأما عبد البر وحسن فتوفيا عن غير ولد. وأما أبو اللطف فتوفي سنة 1170 عن ولدين وبنت تزوجت من السيد خليفة الأدنوي ومحمد وحسن الموجودين الآن وأمهما فاطمة بنت محمد أفندي شيخي زاده. وأما الخطيب عبد الله فمولده سنة 1084. وتأريخه ". . . أنه الخطيب يزين به المنبر. . . " وكان صاحب ثروة. وتوفي سنة 1175 عن بنت تسمى حفصة مولدها سنة 1113. وتوفيت سنة 1186. وأما الخطيب يحي فمولده سنة 1085. وتوفي سنة 1138. وكان خطيبًا أديبًا صاحب مكارم " و " أخلاق نادرة في هذا البيت. وعمر الدار الكبرى التي فيها النخل والديوان. وكان يجتمع فيه الإخوان والأخدان. وأرخ عمارته شيخه أحمد أفندي المدرس بقوله من قصيدة فريدة ". . . بناء مجد شاده يحي الخطيب. . . " وأعقب بنتين ماتتا عن بنتين هما موجودتان. وأما صالحة بنت إبراهيم الخطيب فتوفيت عن غير ولد. " بيت البساطي " نسبة إلى بساط قرية مشهورة بالديار المصرية. أصلهم الشيخ عبد الباسط العطار بباب السلام. وكان صاحب ثروة. وكان قدومه إلى المدينة المنورة في حدود سنة 1000. وأقام بها إلى أن توفي. وأعقب من الأولاد: عبد الغني. وأوقف حديقة النخل المعروفة بمعيقل بجزع العالية على أولاده الخ سنة 1043. ثم في سنة 1143 استبدل هذه الحديقة المزبورة حسن أفندي سيدون من الخطيب عمر بن يحي بن حمزة بن عبد الغني المزبور الناظر عليها ببيت في حوش خير الله وأعقب من الأولاد: عبد الكريم وحمزة فعبد الكريم جد محمد الفداوي المشهور والد أبي الفرج الموجود اليوم. وله بنت موجودة وبنات عم. وأما حمزة فتوفي سنة 1117. وأعقب: يحي ومحمدًا والد إبراهيم. وأما يحي فتوفي سنة 114. وكان نائب الأئمة الشافعية. ثم صار إمامًا عن الشيخ عبد الباقي بن الشيخ ياسين في سنة 113. وأعقب من الأولاد: الخطيب عمر فمولده سنة 1103. وتوفي سنة 1178. وصارت له وظيفة خطابة أصالة محددة له في سنة 1157. وعمر الدار الصغرى التي على يمين السوق الملاصقة لدار صهره أحمد أفندي الكوراني المجاور. فأما أحمد فمولده سنة 1151. وصار خطيبًا وإمامًا. وسافر إلى الروم مرتين وحاز إحدى الطلبتين ورجع إلى المدينة المنورة وله من الأولاد: عمر مولده سنة 1187. وأما عائشة فتزوجت السيد حسن السمهودي وتوفيت عن غير ولد. ثم تزوج أختها حفصة وولدت له محمدًا. وهي وهو موجودان اليوم. وأما خديجة فتزوجت على الخطيب عبد الباقي مديني وله منها أولاد كلهم موجودون الآن. وأمهم فاطمة بنت أحمد أفندي الكوراني. توفيت بمكة 27 في ذي الحجة 1188. بيت البلطجي " بيت البلطجي " نسبة إلى وجاق البلاطجة الذين يحملون البلطة بين يدي السلطان لقطع ما يلقونه من الأشجار في الطريق. ويقال لهم أيضًا " تبردار ". فالأول بالتركية والثاني بالفارسية. والله أعلم. ومنهم بالمدينة المنورة أناس كثير. من أشهرهم بهذه النسبة المذكورة إبراهيم أفندي البلطجي ناظر الحنفية الأحمدية. . قدم المدينة المنورة في حدود سنة 1115. وتولى أيضًا نظارة سبيل يوسف شيخ الحرم الكائن بالمناخة السلطانية شرقي مسجد المصلى الشريف. وهما بأيدي وكان رجلًا كاملًا عاقلًا من أحسن المجاورين. وتوفي سنة 1132. وأعقب من الأولاد: إسماعيل ومحمدًا ومصطفى وفاطمة وعائشة. فأما إسماعيل فهو أصغرهم سنًا وأكبرهم معنى. ومولده سنة 1130. فكان رجلًا كاملًا ذا حظ وخط. وصار كاتبًا لشيخ الحرم عبد الرحمان آغا الصغير. وتصرف تصرفًا تامًا في الأحوال حتى صار يعد من أصحاب الأموال. وأخبرني بعض الثقات من الناس أن معلومه في كل سنة ثمانية أكياس. وكان في بدايته في غاية الحاجة. " والله يقبض ويبسط لا إله إلا هو يفعل ما يشاء " وتوفي سنة 1185. وأعقب من الأولاد: إبراهيم ومصطفى وحمزة. الموجود منهم اليوم مصطفى وحمزة. وتوفي إبراهيم سنة 1194. وأما مصطفى فله بنت من جارية حبشية موجودة اليوم. وأما حمزة فتزوج على بنت عبد الله محمود الهندي. وله منها عدة أولاد وبنات كلهم موجودون اليوم. وأما مصطفى ومحمد ابنا المرحوم إبراهيم أفندي المزبور فتوفيا في سنة 1147 عن غير ولد. وأما عائشة " ف " زوجة الشيخ محمد حلابة المغربي والدة أولاده الموجودين اليوم. وهم: وفاطمة توفيت في سنة 1181 عن غير ولد. بيت بالي السجادجي " بيت بالي السجادجي " نسبة إلى حمل سجادة الإمام بمحراب سيد الأنام عليه الصلاة والسلام. وهي باقية إلى يومنا هذا بأيدي أولاده. أصلهم الحاج عبد الله بالي زاده. وينسب إلى باله قرية مشهورة بالديار الرومية. قدم المدينة المنورة في حدود سنة 1050 توفي في حدود سنة 1100. وأعقب من الأولاد: محمد أفندي. ومولده في سنة 1062. ونشأ نشأة صالحة وأنوار السعادة عليه لائحة. وكان في غاية الكمال ورزقه الله البنين والبنات والمال حتى فاق الأقران وظهر بين الأعيان. وتوفي سنة 1133. وأعقب من الأولاد: عبد الله وعبد الرحمان وأحمد وخديجة وآمنة وزينب وفاطمة زوجة أحمد آغا مشد الرباع. فأما عبد الله فمولده في سنة 1097. وكان كاملًا عاقلًا. توفي شهيدًا في ذي الحجة 1156. وقتله عبد العال الورغمني في أيام الفتنة. وكان كتخدا نوربجتيان قديم سنة 1148. وكانت في أيامه فتن كثيرة بين العساكر. ثم عزل. وأقام بوادي الصفراء مدة مديدة وقد أضاع بسبب ذلك أموالًا كثيرة. وترك أولاده فقراء لا شيء لهم. ثم رجع إلى المدينة وحصلت له الشهادة. وأعقب من الأولاد: سليمان وإبراهيم وعليًا ومحمدًا وفاطمة ومريم. فأما سليمان فتوفي سنة 1163. وأعقب من الأولاد: محمدًا وسعاد وصالحة. وأمهم رقية بنت حماد أفندي. وأما محمد فتوفي في سنة 1187 عن غير ولد. وأما سعاد فتزوجت عدة أزواج ولم تعقب أولادًا فلعلها عاقر. والله أعلم. وتوفيت سنة 193 تحت الشيخ عبد الرحمان المرعشي. وأما صالحة فتزوجت على عبد الله دشيشة الانقشاري الصائغ. وله منها أولاد. وأما إبراهيم فتوفي سنة 1165 وأعقب: أحمد وفاطمة زوجة أبي بكر المرعشي والدة أولاده وزينب زوجة عبد القادر أبي خشيم الهندي. فأما أحمد فسافر إلى بغداد. ثم رجع إلى المدينة. وأما علي فمولده سنة 1126. ووفاته في غرة رمضان 1189. ونشأ في طلب العلوم واجتهد في طلب الدنيا وبلغ منها ما يروم وصار صاحب ثروة. وأعقب من الأولاد: عبد الله الأخرس ومحمد أمين. وأما محمد فمولده سنة 1166. واشتغل بطلب العلم الشريف في المسجد العالي المنيف. وصار خطيبًا وإمامًا. ثم باع بعد ذلك الوظيفة واشتغل بطلب الدنيا. وأما فاطمة زوجة عبد الكريم الحليبي والدة ولده عبد الله الموجود اليوم فتوفيت سنة 169. وأما عبد الرحمان فمولده سنة 1110. وكان رجلًا كاملًا " عاقلًا ". وصار كاتب الجراية. وكان موفقًا للخيرات والحسنات. وأمه زينب بنت حجازي الشاغوري. وابنتي دار عظيمة ملاصقة لدار الشفاء مدرسة شيخ الإسلام فيض الله. وأوقفها على أولاده " الخ " في سنة 136. وتوفي سنة 1163. وأعقب من الأولاد: حسنًا وصادقًا ويحي ومصطفى وعبد الرحيم وعبد القادر وحفصة وأم الفرج وسعيدة. فأما حسن " ف " توفي سنة 1187 من غير ولد. وكذلك صادق ويحي ومصطفى وعبد القادر توفوا عن غير أولاد. وعبد القادر صار له نصف وظيفة إمامة بالمسجد النبوي. وباشرها. وتوفي سنة 1182. وعبد الرحيم موجود اليوم لا عقب له. وهو كاتب الجراية اليوم. وأما أم الفرج فتزوجها حسن قصاره وهي والدة عثمان الموجود اليوم. وأما سعيدة فتزوجها تاج الدين إلياس وله منها: زين العبدين وعبد الرحمان موجودان اليوم. وأما أحمد بن محمد فتزوج بنت الأرفوي ومات في عامه بعد الدخول بأيام سنة 1136. وتوفيت هي سنة 1154. وأما خديجة فتزوجها السيد حسين البكريه باعلوي وهي أم أولاده. وأما زينب فتزوجها عبد الرحمان نقموش المغربي الفاسي. وولدت له: عمر وسلمى الموجودة اليوم زوجة أحمد حجي.
|